للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشدني تقي الدين أبو العباس الحوراني بمصر لنفسه وقال لي: هذه الأبيات أنشدتها (٢٤٥ ظ‍) ببغداد حين استذللت في المسأله ومدحت بها المستنصر:

له شرف الخلافة من قريش … ومجد من مساعيها العظام

له سرّ النبوة من معد … فهذا السر في هذا الإمام

فرأي بين من واقتداء … وعزم بين سر وانتقام

أنشدنا أبو العباس أحمد بن عبد الواحد بن مراء لنفسه قراءة عليه وأنا أسمع:

دعها تسير من العراق سريعا … فلعلها ترد الحجاز ربيعا

أضحت تحنّ الى العقيق صبابة … وتمد أعناقا لهن خضوعا

وردت على ماء العذيب فسرّها … ذاك الورود فنقطته دموعا

والله لولا حبّ من سكن الحمى … ما كان قلبي للغرام مطيعا

[أحمد بن عبد الوارث بن خليفة القلعي]

سمع بحلب الفقيه أبا علي عالي بن إبراهيم بن اسماعيل الغزنوي الحنفي، وحدث عنه بدمشق في شهر ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة فقد توفي بعد ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>