ماشيا، وطرح رداءه، فطرح الأشراف أرديتهم، فكان أول (١٧٨ - ظ) من فعل من الأشراف ذلك في جنازته إعظاما لمصابه، وبلغ من السن سبعين سنة، وله وفادة على عمر بن الخطاب رحمه الله، وكان له ابن يقال له بحر، وكان مضعوفا، حكي أنه قيل له: ما يمنعك أن تنقيّل بعض أخلال أبيك؟ قال: الكسل، ولم يكن له عقب.
أخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان بن بنين قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمد الأرتاحي قال: أخبرنا أبو الحسن الفراء في كتابه عن أبي اسحاق الحبال وخديجه المرابطة-قال الحبال: أخبرنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد قال: أخبرنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن بندار، وقالت خديجة: أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي قال: حدثني جدي علي بن الحسين بن بندار- قالا: حدثنا محمود بن محمد الأديب قال: حدثنا عبد الله هلال بن العلاء قال:
حدثنا عمرو الناقد قال: حدثنا معتمر عن قرّة بن خالد وغيره قال: رأيت مصعب بن الزبير يمشي في جنازة الأحنف بغير رداء، وكان أول من تسلب على ميت.
[أحوص]
[الأحوص، واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري]
قدم خناصرة وافدا على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، والأحوص لقب اشتهر به، وسنذكره في العبادلة في حرف العين من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى.
[الأحوص الدفافي الشاعر]
ويلقب المحترز، وينسب إلى دفافة العبسي، وكان يصحب بعض بني صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بحلب، وهو شاعر لم أظفر إلى الآن بشيء من شعره وله ذكر يأتي في أثناء هذا الكتاب إن شاء الله تعالى (١٧٩ - ).
وكان معاصرا لديك الجن عبد السلام بن رغبان الحمصي، وتوفي في حياة ديك الجن، فرثاه ديك الجن بأبيات أولها: