للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويا عاذلي في أن قعدت عن العلى … ولو شئت منها ما أردت بلغته

دعاني ورأي في اليقين فإنه … متى كان لي في الغيب شيء أخذته

نقلت من كتاب «جامع الفنون وسلوة المحزون» (١) تأليف أبي الحسين بن الطحان، وهو كتاب في ذكر الغناء والمغنين ذكر فيه في باب ما مدح به المغنون في زماننا هذا، يعني زمانه قال: وكتب إليّ الشيخ أبو الغنائم زيد بن أحمد من قطعة طويلة:

ذاك البنان إذا كتبت … كتب الغرائب أو ضرب

ما إن رأينا قبل رؤ … تيه خطيبا من خشب (٦٦ - و)

ونقلت من هذا الكتاب المذكور قال: وكتب إليّ الشيخ أبو الغنائم زيد بن أحمد كاتب الأمير ناصر الدولة وسيفها.

يا أوحد الفضلاء إن شفّعتني … فيمن تهذ به غدا بك أو حدا

لجمعت بين فصاحة وملاحة … فرأى الورى بى في زمانى معبدا

[زيد بن أحمد أبو الحسين الحلبي]

روى عن الأستاذ الأديب هبة الله بن جعفر المؤدب الحلبي بعض شعره، روى عنه الاستاذ أبو عبد الله محمد بن علي العظيمي.

قرأت بخط‍ أبي عبد الله العظيمي، وأنبأنا به أبو اليمن الكندي، والمؤيد بن علي ابن محمد الطوسي، قالا: أجاز لنا العظيمي وقال: حدثني الشيخ أبو الحسين زيد ابن أحمد الحلبي قال: كنت صغيرا بمكتب الاستاذ الأديب هبة الله بن جعفر، في هذه السنة، يعني سنة ثمان وستين وأربعمائة قبل مقتل نصر بن محمود (٢) وكان هذا الاستاذ شاعرا مليحا فمدح نصر بن محمود قبل قتله بقصيدة أولها:

أما الأنام فمرزوق ومحروم … كذا المحبون موصول ومحروم


(١) -لم أستطع التعرف اليه.
(٢) -قتله الغز الذين وفدوا الى حلب صباح ثاني أيام عيد الفطر الموافق ٩ أيار ١٠٧٦. أنظر تفاصيل ذلك في كتابي أمارة حلب:١٥٠ - ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>