كان شيخا زاهدا غزا بلاد الروم، واجتاز بحلب أو ببعض عملها. حكى عنه الوليد بن مسلم.
وهو أبو الحسن الديلمي.
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله قال: أخبرنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد بن عبد الله اللبان قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا عمر بن الحسن الحلبي قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري قال: سمعت الوليد بن مسلم يقول: غزا المسلمون غزاة فيهم الديلمي فأسروه الروم فصلبوه على الدقل، فلما رآه المسلمون مصلوبا حملوا على الروم فأخذوا المركب الذي فيه الشيخ، فأنزلوه من الدقل، فقال لهم: أعطوني ماء أصب عليّ، فقالوا:
لم تصب عليك؟ قال: إنّي جنب لأنهم لما صلبوني تجلت لي نعسة فرأيت نفسي كأني على نهر فيه وصائف فمددت يدي الى واحدة منهن فافترعتها، فأصابتني جنابة (١).