(١٩٥ - ظ) في كثير من آرائهم، وكان يزعم أنه أفسد الفلسفة وغير كثيرا من أصولهم.
وما أظن الرازي أحنقه على أرسطو طاليس وحداه إلى تنقصه إلاّ ما أباه أرسطو طاليس ودان به الرازي مما ضمنه كتابه في العلم الإلهي، وكتابه في الطب الروحاني وغير ذلك من كتبه الدالة على استحسانه المذاهب الثنويّة في الإشراك، ولآراء البراهمة في إبطال النبوة والاعتقاد عوام الصابئة في التناسخ.
ولو أن الرازي وفقه الله للرشد وحبب إليه نصر الحق، لوصف أرسطو طاليس أنه مخض آراء الفلاسفة ونخل مذاهب الحكماء، فنفى خبثها، وأسقط غثها، وانتقى لبّها، واصطفى خيارها، فاعتقد منها ما توجبه العقول السليمة وتراه البصائر النافذة، وتدين به النفوس الطيبة، فأصبح إمام الحكماء، وجامع فضائل العلماء، وليس لله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد (١).
قرأت بخط محمد بن أيوب بن غالب الأنصاري الأندلسي الغرناطي في كتابه المعروف «بكتاب القصد والأمم في التعريف بأخبار الأمم» قال: وأما أرسطو طاليس فهو أرسطو طاليس بن ينقوماخوش الجهراشي الفيثاغوري، وتفسير ينقوماخش قاهر الخصم، وتفسير أرسطو طاليس تام الغذاء، وقيل تام الفضيلة، لأن أرسطو هو الفضيلة وطاليس التام، قاله المسعودي، وكان ينقوماخش فيثاغوري المذهب، وكان أرسطو طاليس معلم الاسكندر الملك بن فليقوس بن الاسكندر المقدوني.
[ذكر من اسمه أرسلان]
[أرسلان بن مسعود بن مودود بن زنكي بن آق سنقر التركي]
وقيل أرسلان شاه، الملقب نور الدين بن عز الدين صاحب الموصل، قدم مع والده حلب حين ملكها في سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وعاد معه الى الموصل، ولما توفي والده في شعبان سنة تسع وثمانين وخمسمائة تولى ولده هذا (١٩٦ - و)
(١) -طبقات الامم لصاعد الاندلسي-ط. القاهرة (محمود علي صبيح): ٣٠ - ٣٥.