[أحمد بن محمد أبو حامد الانطاكي المعروف بأبي الرقعمق]
أحمق شاعر معروف يهزل في شعره ويحاكي فيه الطيور وغيرها، وأول من سبق بهذا الفن أبو أحمد بن الزكورية الأنطاكي وسنذكره إن شاء الله تعالى فيمن اسمه موسى، ثم تبعه أبو الرقعمق، ثم تبعهما القصار المعروف بالصريع، وكان أبو حامد الأنطاكي حسن الشعر في الجد والهزل، وسافر الى الديار المصرية ومدح بها الحاكم الفاطمي، روى عنه شيئا من شعره صالح بن إبراهيم بن رشدين.
قرأت بخط صالح بن إبراهيم بن رشدين في مجموعه، أنشدني أبو حامد المعروف بأبي الرقعمق أحمق لنفسه:
إلى كم يا بن بطريق … رجاي منك في ضيق
وكم أصبح من مطلك … سكرانا على الريق
وما أنت أبا بكر … إلى جود بمسبوق
ولكنك في أمري … بلا ذرة توفيق
وكم تضرط في خلقي … بوعد غير مخلوق
ونقلت من خط صالح بن رشدين أيضا قال: قال لي أبو حامد المعروف بأبي الرقعمق أحمق: هجوت أبا الحسن محمد بن هارون الأكثمي ببيت واحد وهو: