توفي أبو الطاهر اسماعيل بن سودكين بحلب بعد عوده من زيارة البيت المقدس بأيام، يوم الأربعاء قبل طلوع الشمس الثالث والعشرين من صفر سنة ست وأربعين وستمائة، ودفن قبل الظهر بتربة أنشأها بالقرب من مشهد الدعاء خارج باب النصر، وكان عمره يومئذ سبعه وستين سنة.
[حرف الصاد في آباء من اسمه اسماعيل]
اسماعيل بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف الهاشمي:
حدث عن أبيه صالح بن علي، روى عنه طاهر بن اسماعيل، وسليمان بن سعيد والوليد بن مسلم، وكان شاعرا مجيدا بليغا، متقدما في ضرب العود والغناء، وغنى الرشيد فولاه مصر سنة اثنتين وثمانين ومائة، ثم عزله وولاه جند قنسرين والعواصم، وولد ببطياس قصر أبيه خارج مدينة حلب، وكان أكثر مقامه بحلب وبها مات.
وقال ابن عفير: ما رأيت أحدا على هذه الأعواد أخطب من اسماعيل بن صالح ابن علي.
وقرأت بخط القاضي أبي طاهر صالح بن جعفر الهاشمي الحلبي: كان اسماعيل ابن صالح أصغر ولد أبيه، أفضت إليه وصيته وأوقافه، وذلك أنها كانت في ولد صالح بن علي الأكبر فالأكبر والباقي بعد الماضي حتى انتهت إليه وهو آخر من ٨١ - و) بقي منهم، فكانت في يده وأيدي ولده من بعده على السن والقعدد،