الفقيه إمام جامع دمشق، سمع أبا عثمان الصابوني، سمع منه شيخنا أبو طاهر إبراهيم بن حمزة الجرجرائي، وأبو محمد بن الأكفاني، وهو الحسن بن أبي طاهر الذي تقدم ذكره.
قال الحافظ أبو القاسم: قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني: توفي شيخنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن الحسن الختلي الإمام رحمه الله يوم الاربعاء ضحى نهار لتسع بقين من شعبان من سنة ستين وأربعمائة وصلي عليه العصر يوم الأربعاء في الجامع بدمشق، ودفن في باب الفراديس رحمه الله ورضي عنه.
أنبأنا أبو الوحش بن نسيم قال: أخبرنا أبو القاسم الحافظ قال: أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قال: حدثنا عبد العزيز الكتاني قال: توفي أبو علي الحسن بن أبي طاهر الختّلي الشافعي القاضي الفقيه إمام الجامع بدمشق يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شعبان سنة ستين وأربعمائة، وكان يحدث بحديث واحد عن فضل الله بن أحمد، وحدث عن اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني (١).
[الحسن بن عبد الله بن حمدان]
ابن حمدون بن الحارث بن لقمان بن راشد، وتمام نسبه قد مرّ في ترجمة أبي فراس ابن عمه، أبو محمد بن أبي الهيجاء التغلبي، الأمير ناصر الدولة، صاحب الموصل، قدم حلب هو وأولاده إلى أخيه الأمير سيف الدولة أبي الحسن عند قصد معز الدولة ابن بويه بلاده مستنجدا به (٢٥٨ - ظ) في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، فأكرمه سيف الدولة، وأعظم له ولأولاده الانزال والضيافة، وأجلسه على السرير وجلس دونه إعظاما له، ومدّ يده لينزع خفّه، فأعطاه ناصر الدولة رجله ومكنه من ذلك فنزعه، وكان ناصر الدولة هو الأكبر، فسلك معه ما كان يسلكه أولا قبل أن يرتفع شأن الأمير سيف الدولة، وشق ذلك على سيف الدولة في الباطن واحتمله ولم يظهره.
قرأت في آخر «كتاب البديع في القراءات» لابن خالويه بخط أبي القاسم الحسين ابن علي بن عبيد الله بن أبي أسامة الحلبي الأديب: تمّ كتاب البديع، وذلك في