للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العزيز قال: أخبرنا أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر قال: سالم بن عبيد الأشجعي كوفي، له صحبة، وكان من أهل الصفة، روى عنه خالد بن عرفطة، وروى عن نبيط‍ بن شريط‍، ويقال ابن يساف (١).

[سالم بن علي بن تميم الكفرطابي]

أبو الحسن الحلبي النحوي المعروف بابن الحمامي، أصله من كفر طاب، وسكن حلب، ويقال فيه سالم بن تميم، كان رجلا فاضلا عارفا بالعربية، وكان سني المذهب، سمع بحلب الشريف أبا علي محمد بن محمد بن هارون الهاشمي الحلبي والشيخ أبا عبيد الله عبد الرزاق بن عبد السلام بن أبي نمير والشيخ مشرق ابن عبد الله العابدين (٢) (١٩٦ - ظ‍).

وكان فقيها حسنا ونحويا مفيدا، وكان إمام سديد الملك علي بن منقذ وجليسه، ومن وجوه الحلبيين، وإياه عنى أبو محمد الخفاجي بقوله في القصيدة التي سيرها من قسطنطينية الى جماعة أهله وأصدقائه:

أبلغ أبا الحسن السلام وقل له … هذا الجفاء عداوة للشيعة

فلأطرفن بما صنعت مكابرا … وأبث مالا قيت منك لبنكه

ولأجلسنّك للقضية بيننا … في يوم عاشوراء بالشرقية

حتى أثير عليك فيها فتنة … تنسيك يوم خزانة الصوفية (٣)

قرأت بخط‍ أبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة قال: هو الفقيه أبو الحسن سالم بن تميم، وبخطه مكابر وبنكة من غوغاء الشيعة.

أخبرنا بهذه الأبيات أبو عبد الرحمن محمد بن هاشم بن أحمد بن عبد الواحد قال: أنشدنا والدي قال: أنشدني أبي عن قائلها أبي محمد، أو عن عمه أبي نصر عن أبي محمد.


(١) - الاستيعاب على هامش الاصابة:٢/ ٧٠.
(٢) -فراغ بالاصل حيث لم يتابع ابن العديم التعريف به.
(٣) -سبق لي قراءة هذه الابيات في ديوان ابن سنان والافادة منها، غير انني عندما حاولت مجددا تخريجها على هذا الديوان أخفقت لأنني لم أستطع الوقوف على نسخة منه في دمشق، ومكابر وبنكة المشار اليهما كانا من زعماء احداث حلب، وبالنسبة للحادثة التي أشار اليها انظر حولها كتابي امارة حلب:٢١٤،٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>