أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري القاضي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس الغساني قال: أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال: أخبرنا علي بن المحسن قال: سألنا أبو زرعة الرازي عن مولده، فقال: لست أحفظه، ولكن خرجت الى العراق أول دفعة لطلب الحديث سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وكان لي آنذاك أربع عشرة سنة أو نحوها.
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي-إجازة-قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي الحافظ قال: قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه: فقد أبو زرعة أحمد ابن الحسين الرازي في طريق مكة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة (١).
[أحمد بن الحسين بن علي بن محمد السكران]
ابن عبد الله بن الحسين بن الحسن الأفطس بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم الحسيني الأنطاكي الشاعر، ولد بمصر ثم انتقل إلى نصيبين، ثم أنطاكية، فسكنها فعرف بالأنطاكي لذلك.
ووفد على الأمير سيف الدولة أبي الحسن علي بن عبد الله بن حمدان إلى حلب، وكان عنده بها في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة حين استولى نقفور على حلب، وأسر الروم في تلك السنة امرأته فاطمة بنت محمد (٥٥ - ظ) بن أحمد ابن محمد بن الشبيه العلوية، وخلصها الله تعالى من الأسر بغير سعي، وقد ذكرنا حكاية أسرها وخلاصها في ترجمتها في ذكر النساء فيما يأتي في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
وحكى عنه ابنه منها أبو يعلى، وكان أبو القاسم الشريف هذا شاعرا مجيدا