للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكن على الصبر صبورا عسى … ينفعك الصبر بخير تليه

فكم عسير عزّ في عسره … هوّنه الرحمن باليسر فيه

[أحمد بن الحسن الانطاكي أبو بكر.]

روى عن أبي زكريا الحبّال، روى عنه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنباري الضرير.

أخبرنا المؤيد بن محمد الطوسي في كتابه إلينا من نيسابور عن أبي الحسن علي ابن عبد الله بن أبي جرادة الحلبي قال: حدثني أبو الفضل أحمد بن علي بن زريق المعري قال: أخبرنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري قال: حدثني أبو الفرج عبد الصمد بن أحمد بن عبد الصمد قال: حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد ابن إبراهيم الأنباري الضرير قال: حدثني أبو بكر أحمد بن الحسن الأنطاكي عن أبي زكريا الحبال عن أبي زيد النحوي عن معاذ بن العلاء قال: لما فتحت مدائن كسرى بيع تابوت مقفل فاشتراه توبة بن جلهمة (١) بثمانين دينارا، ففتحه فإذا فيه لوح من الذهب مرصع بالجوهر فيه تسع عشرة كلمة بالسريانية، ففسرت بالعربية فإذا هي من أكثر التفكر في الله تزندق، ومن تعاطى النجوم كفر، ومن كثر حديثه كذب، ومن طلب الدنيا بالكيمياء افتقر، ومن وقّر أباه زيد له في العمر، ومن وقر أمه رأى في بيته ما يسره، ومن أحدّ النظر إلى والديه فقد عقّهما (٢٠ - و) والدهن يذهب البؤس، والكسوة الحسنة تظهر الغنى، والإحسان إلى المملوك يكبت الأعداء، ومشاش الطير يورث السل، واستقبال الشمس يورث الداء الدفين، والتخلل بالقصب يورث الداء في الفم، والتدلك بالنخالة يورث الفقر، ومسح الوجه بالذيل يجلب الصّرفة (٢)، وأكل سؤر (٣) الفأر يورث النسيان، ومن بات وفي جوفه وزن


(١) -لم يرد ذكره في كتب الصحابة.
(٢) -أي مسح الوجه بذيل الثوب يجلب مصائب الدهر. انظر مادة «صرف» بالقاموس.
(٣) -السؤر: البقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>