أنبأنا أحمد بن أزهر بن السباك عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي قال: أجاز لي أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي قال: أخبرنا أبو اسحاق ابراهيم بن أحمد ابن محمد الطبري قال: حدثتنا أم الضحاك عاتكة بنت أحمد بن عمرو بن أبي عامر النبيل، قالت: قرأت في كتاب أبي أحمد بن عمرو بن أبي عامر النبيل، وأجاز لي أن أروي عنه، قال: حدثنا أبو بكر-يعني-ابن شيبة قال: توفي أبو بشر مؤذن دمشق سنة عثمان وعشرين ومائة.
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن نسيم في كتابه عن أبي القاسم علي بن الحسن قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع قال: أخبرنا (١٥ - ظ) أبو عمرو ابن مندة قال: أخبرنا أبو محمد بن بوه قال: أخبرنا أبو الحسن اللبناني قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: حدثنا محمد بن سعد قال: أبو بشر مؤذن مسجد دمشق مات سنة ثلاثين ومائة، وقال غيره عن ابن سعد: في خلافة مروان بن محمد (١).
[أبو بشر العطار]
كان بطرسوس، وحكى عن رجل مجهول كان بالثغر من رهط قيس بن ذريح، روى عنه أبو زكريا بن ابراهيم المزكي.
قرأت بخط تاج الاسلام أبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني وأنبأنا به ولده أبو المظفر عبد الرحيم عنه قال: أخبرنا أبو محمد سفيان بن ابراهيم التككي-بقراءتي عليه بأصبهان-قال: أخبرنا أبو صالح محمد بن المؤمل البشتني، قدم علينا، قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن ابراهيم المزكي-املاء- قال: سمعت أبا بشر العطار يقول: كنت بطرسوس فوقع النفير، فلما قربنا من الجوزات سمعت أصوات حراسها فوق السطوح يكبرون بأنواع التكبير والتحميد ما سمعت بمثلها في حسن الصوت والهيئة والتعظيم لذكر الله عز وجل، فسمعت بعد ذلك منشدا ينشد هذه الابيات:
(١) أرجح أن هذه الرواية عن ابن سعد منقولة عن كتاب الطبقات الصغرى.