للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوما بأفرح مني عند رؤيته … وقد تبدلت من عسر بأيسار

يا كعبة الجود إني قد حططت الى … فنائك الرحل شاك ثقل أوزاري

توفي القاضي أبو المعالي بن مدرك بمعرة النعمان في سنة خمس وخمسين وخمسمائة.

[ذكر من اسم أبيه مروان ممن اسمه أحمد]

[أحمد بن مروان بن دوستك أبو نصر نصر الدولة الكردي]

وهو ابن أخي باد الكردي وكان من الأكراد الحميدية ويلقبون بالجهار بختية ملك ميافارقين وآمد بعد قتل أخيه أبي منصور سعد بن مروان بالهتاخ، وكان أبو نصر هذا قد ورد حلب مجتازا الى إنجاد يغيسغان ملك أنطاكية حين قصده الفرنج.

قرأت في كتاب عنوان السير تأليف محمد بن عبد الملك الهمذاني (١) قال:

بعد أن ذكر قتل أخيه أبي منصور سعد في الحصن المعروف بالهتاخ (٢) في ليلة الخميس الخامس من جمادى الأول سنة إحدى وأربعمائة قال: وولى أخوه أبو نصر أحمد بن مروان ولقبه القادر بالله نصر الدولة وعدل في رعيته وتنعم تنعما لم يسبق إليه وملك خمسمائة سرية سوى (٦١ - و) خدمهن وتوابعهن، وكان معروفا بكثرة الأكل والشرب والنكاح، وتزوج بنات ملوك الأطراف وكان يجمع في مجلس لذته من الأواني ما تزيد قيمته على مئتي ألف دينار، وكان يصدّق بالصدقات الكثيرة، ووقع وباء في بلاده وكفن في سنة واحدة أربعة عشر ألف انسان، وكان لأهل الدين والعلم عنده مقدار عظيم، والتمس مائة ألف دينار يصرفها في بعض حروبه، فأحضر له وزيره توزيعا على أرباب الاموال بها، فقال: لو أردت أموال الناس لعولت على صاحب الشرط‍ وإنما أريد ذلك من أموال المتاجرة، فأتاه تاجر


(١) -لم يصلنا هذا الكتاب الذي يعد من ذيول تاريخ الطبري، ذيل به على ما كتبه آل الصابئ، وما نشر معزوا اليه، وقد نقل البدر العيني في عقد الجمان معظم محتويات هذا الكتاب.
(٢) -قلعة حصينة في ديار بكر قرب ميافارقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>