هو الحائن المائن يطلب كشف انتسابه، ويذكر أنه لا يعلمه، وأن النسابين أولى به، وأنه لم يجد ذلك في كتاب، ولا أورده أحد من النساب، وأنه سافر الى الشام للكشف عن دعواه وحقيقة منتماه (١٨٧ - و) فانتقل من هذه الحال الى أن يفضل على النسابين في المقال، فيذكر من صفة ادعائه ما لم يذكروا، ويخبر من خبرهم بما لم يخبروا، ويتعاطى في الذيل تقويم الميل من كنية من لم يكنى، وتمييز الأكبر من الأصغر صفة ومعنى، وسرد نسب لم يسرد، وإيراد عقب لم بورد، هذه كرامة ظهرت له، أزالت حيرته وجهله، ما أقل عقله.
قلت: ولعز العرب في الطعن في نسب ابن الجواني كلام يشبه كلامه فيه، سنذكره إذا انتهينا الى ترجمته إن شاء الله تعالى، وكلاهما ينسب إليهما الدعوى في النسب.
مات عز العرب أبو الحسن الإدريسي بحلب في سنة عشر وستمائة، وقرأت في بعض تعاليق الحلبيين أنه مات في السنة الحادية عشرة والستمائة.
إدريس بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد
شمس الأموي:
روى عن أبيه أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز، روى عنه ابنه خلف بن إدريس ابن عمر، وكان بخناصرة مع أبيه وشهد وفاته بدير سمعان، مع من شهده من ولده، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة إبراهيم بن عمر.
أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال: كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن علي، وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن مسلم، ثم حدثني أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني عنهما قالا: أخبرنا (١٨٧ - ظ) أبو بكر الباطرقاني قال: أخبرنا محمد ابن اسحاق، ح.
قال الحافظ أبو القاسم: وأخبرنا أبو بكر اللفتواني قال: أنبأني أبو عمرو ابن مندة عن أبيه محمد بن اسحاق قال: حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن زريق قال: حدثنا