في بيان أن معاوية ومن كان معه بصفين لم يخرجوا عن الإيمان بقتال علي
عليه السلام
.
أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل الهروي قال: أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد الجرجاني قال: أخبرنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد البحاثي قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن هرون قال: أخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان البستي قال: أخبرنا أحمد بن محمد الحيري قال: حدثنا عبد الله بن هاشم قال: حدثنا يحيى القطان عن عوف قال: حدثنا أبو نضره عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في أمني فرقتان تفرق بينهما مارقه تقتلها أولى الطائفتين بالحق».
وقد ذكرنا في الفصل المتقدم عند فرقة من المسلمين، فجعل الفرقة من المسلمين وهم أصحاب علي ومعاوية (١٠٥ - ظ) وفي هذه الرواية جعل الفرقتين من أمته، فلم يخرج واحدة منهما عن كونها من أمته صلى الله عليه وسلم، ولا عن كونها من المسلمين بهذه الفرقة التي وقعت، والمارقة هم الخوارج الذين قتلهم علي رضى الله عنه يوم النهر، فبان بذلك أن معاوية وأصحابه لم يخرجوا بقتال علي عن الإسلام، عن كونهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وكون علي أولى بالحق لقتله المارقة تبيّن أن من قاتله من المسلمين كان باغيا عليه.
والذي يوضح ما ذكرناه ما أخبرناه أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي قال: أخبرنا أبو الفتح أحمد بن الحسين الشاشي قال: أخبرنا أبو