سبع وستين وثلاثمائة فحضرني أخوه عثمان بن عبد الواحد، فسألته عن وفاة الزبير فذكر أنه توفي بأسد أباذ في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة (١).
[الزبير بن المنذر بن عمر]
وقيل فيه أبو الزبير بن المنذر، وكان كاتبا للوليد بن يزيد بن عبد الملك، وكان في صحبته حين أتته الخلافة عند موت هشام، ووصل معه الى رصافة هشام.
حكى عن الوليد روى عنه المنهال بن عبد الملك، واسحاق بن أيوب وجويريه ابن أسماء.
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري-إذنا-عن أبي القاسم اسماعيل بن أحمد بن عمر عن أبي غالب أحمد بن محمد بن سهل بن بشران النحوي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن دينار اللغوي قال:
أخبرنا أبو الفرج علي بن (١٦٧ - ظ) الحسين الكاتب الأصبهاني قال: أخبرني الحسين بن علي قال: حدثنا أحمد بن الحارث الخزاز قال: وأخبرني أحمد بن عبد العزيز قال: حدثنا عمر بن شبّة عن المدائني عن جويريه بن أسماء، وعن المنهال ابن عبد الملك، وعن اسحاق بن أيوب كلّهم عن الزبير بن المنذر بن عمر-قال:
وكان كاتبا للوليد بن يزيد-قال: أرسل إليّ الوليد صبيحة اليوم الذي أتته فيه الخلافة فأتيته فقال لي: يا أبا الزبير ما أتت عليّ ليلة أطول من هذه، عرضت لي أمور وحدثت نفسي فيها بأمور، وهذا الرجل قد أولع بي، فاركب بنا نتنفس، فركب وسرت معه، فسار ميلين ووقف على تلّ فجعل يشكو هشاما، إذ نظر إلى وهج قد أقبل.
قال عمر بن شبة في حديثه وسمع قعقعة البريد، فتعوذ بالله من شر هشام، وقال: هذا البريد قد أقبل بموت وحيّ أو بملك عاجل، فقلت لا يسوءك الله أيها الأمير بل يسرك ويبقيك، إذ بدا رجلان على البريد مقبلان أحدهما مولى لأبي سفيان بن حرب، فلما قربا أتيا الوليد فنزلا يعدوان حتى دنوا فسلّما عليه بالخلافة، فوجم فجعلا يكرران عليه التسليم بالخلافة، فقال: ويحكما ما الخبر أمات هشام؟