السهمي قال: أخبرنا أبو عبد الله بن عدي قال: حدثنا اسماعيل بن يحيى الحراني بمصر قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى أبو بكر الفقيه بأنطاكية قال: حدثنا أبو الأخيل خالد بن عمر الحمصي قال: حدثنا سفيان (١٦٤ - ظ) بن عيينة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مداراتك الناس صدقة»(١).
[ذكر من لم ينته الينا اسم أبيه من الاحمدين]
[أحمد العجيفي]
قائد مشهور مذكور، وأظنه منسوبا إلى عجيف بن عنبسة القائد، وسنذكره في حرف العين إن شاء الله تعالى.
وهذا أحمد له غزوات مذكورة، وآثار في قتال الروم مأثورة، دخل سنة ثمان وسبعين ومائتين طرسوس، فغزا مع يازمار الصائفة، فبلغ سمندو، ومات يازمار في هذه الغزاة، وتولى أحمد العجيفي طرسوس، وغزا غزوات كان له بها الأثر الجميل، والذكر الحسن.
أحمد المولّد:
قائد معروف، له ذكر، من قواد بني العباس، ورد حلب في فتنة المستعين من قبل المعتز بالله بن المتوكل، فعصا أهلها عليه، فحصرها.
وقرأت بخط القاضي أبي طاهر صالح بن جعفر الهاشمي الحلبي، في نسب بني صالح بن علي: وقدم في فتنة المستعين أحمد المولد محاصرا لأهل حلب، فلم يجيبوه الى ما أراد، وكان السفير بينه وبينهم الحسين بن محمد بن صالح بن عبد الله بن صالح، أبا عبد الله، فلما بايعوا بعد ذلك للمعتز، وانقضى أمر المستعين، ولاّه أحمد المولد جند قنسرين.
وذكر أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق، سنة تسع وخمسين (١٦٥ - و) ومائتين فيها عقد لأحمد المولّد على ديار ربيعة من قبل موسى بن بغا في المحرم نقلت من كتاب «الأحداث» تأليف أبي جعفر محمد بن الأزهر لأبي نصر