هو أبو الفتح محمود بن الحسين، ولقّب كشاجم لأنه كان: كاتبا شاعرا منجما، وكان بحلب، وقد قدمنا ذكره.
[الكمال الاسكندراني]
رجل فاضل اجتاز بحلب، ونفذ منها إلى ملطية، وله شعر أنشدنا عنه بعضه الشيخ عماد الدين عبد الله بن الحسن بن النحاس، قال لي: كان لي صديق يقال له الكمال الاسكندراني، ولم يعرف اسمه، وكان بملطية، فسألت عنه فدللت على منزله فجئته ودققت الباب عليه، وكنت إذ ذاك أسمع، ولم يحدث بي الصمم، فقال: من؟ قلت: صديق مشتاق، فقال: لعلك فلان؟ فقلت: أنا هو، فخرج إليّ وأدخلني منزله، فتحادثنا حديث الدنيا، فأنشدني ارتجالا لنفسه بملطية: