للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففتح له فرآه مبتل الثياب، فسأله عن حاله، فأخبره بالصورة، فعظم ذلك عليه، وقال له: كنت دخلت عليّ وكنت أقرأ لك الى الصباح.

قال عماي: وسافر أبو عبد الله القنسريني الى العراق فحضر بعض الشيوخ القراء ببغداد وأصحابه يقرءون عليه فجلس في أخريات الناس، فحين رأوه ازدروه واستبشعوا زيه، وأبو عبد الله ساكت، فلما فرغ أصحابه تقدم أبو عبد الله، وطلب أن يقرأ عليه شيئا، فقال له: اقرأ على بعض الطلبه الى أن تجود، ثم اقرأ عليّ، فقال أشتهي أن أقرأ عليك خمسا، فلم ير الشيخ أن يكسر خاطره، فأذن له، فلما قرأ، قال له: من أين تكون؟ قال: من الشام، قال له: لعلك أبو عبد الله القنسريني؟ قال: نعم فقام له الشيخ وأكرمه وأجلسه الى جانبه، وقال أنا أحق بالقراءة عليك، قال هذا أو معناه، قلت: وأظن هذا الشيخ المقرئ هو أبو الحسن ابن رضوان، والله أعلم.

[الحسين بن عبيد الله]

ابن الحسين بن ابراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الاصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو علي بن أبي أحمد العلوي النصيبي، أبوه شريف مذكور من أعيان الشرفاء، وقد الى حلب على أميرها سيف الدولة أبي الحسن علي بن عبد الله بن حمدان.

ذكره الحسين بن جعفر بن خداع النسابة في «كتاب المعقبين من ولد الحسن والحسين عليهما السلام» وقال: إنه وفد على سيف الدولة بن أبي الهيجاء بن حمدان الى حلب، وقتل معه في انهزامه في غزاة المصيبة، وذكر أن أمه أم ولد.

وغزاة المصيبة كانت في سنة .... وأربعين وثلاثمائة (١).

ذكر من اسم أبيه عبيد ممن اسمه الحسين (٩ - ظ‍)

[الحسين بن عبيد الهمذاني]

حدث بطرسوس عن عبد الحميد بن عصام الجرجاني. روى عنه محمد بن


(١) -فراغ بالاصل، وكانت الغزاة التي نجا فيها سيف الدولة بكل صعوبة سنة ٣٣٩ هـ‍ انظر زبدة الحلب:١/ ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>