للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي]

أبو محمد الشافعي الصوفي، الهمذاني الأصل، المصري المولد والمنشأ، سمع الحديث الكثير بنفسه، ورحل في طلبه إلى الشام، والعراق، وخراسان، وقدم حلب غير مرة، وسمع بها جماعة من شيوخنا مثل: قاضي القضاة أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، وأبي هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب، وأبي محمد بن علوان الأسدي وغيرهم.

وحدث ببعض ما سمع، وبلغني أنه كان على غاية من العلم والدين، سمع منه بعض أصحابنا ولم يتفق لي سماع شيء منه.

وولي القضاء ببعض بلاد أذربيجان، وقدم مصر بعد أن طرق التتار البلاد، وأقام بها إلى أن مات، وله شعر مطبوع.

وأخبرني أبو بكر محمد بن عبد العظيم المنذري أنه تولى القضاء والخطابة بأبرقوم، بلدة من أعمال فارس (١).

وأخبرني ابنه أبو الفضل محمد بن اسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي الهمذاني أن أباه دخل حلب، وسمع بها أبا المحاسن يوسف بن شداد وغيره من شيوخها، وسمع بغيرها من البلاد، وحدث بمصر والعجم ببعض ما سمعه، وتوفي بالقاهرة سنة ثلاث وعشرين وستمائة (٢).

… بكر أحمد … نعيم … (٣):

سمعت ابن جبق يقول: سمعت يوسف بن أسباط‍ يقول-وسأله رجل فقال:

يا أبا محمد ما تقول: إذا ختمت القرآن؟ قال: أقول خمسين مرة: اللهم لا تمقتني قال: وربما كان ابني خارجا فأنتظره حتى يجيء لعل الله أن ينزل علينا الرحمة.


(١) -ذكر ياقوت «أبر قوه» وقال: بلد مشهور بأرض فارس من كورة اصطخر قرب يزد.
(٢) -ليس في المطبوع من كتاب التكملة لوفيات النقله.
(٣) -مطموس بالأصل ولم أجد ما يشير إليه في تاريخ بغداد أو تاريخ دمشق، هذا وقد أثبتت هذه الترجمة بالحاشية أضافها ابن العديم متأخرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>