وهي من الإقليم الرابع أيضا، وكانت دار الملك للروم، إلى أن كانت وقعة اليرموك، ونصر الله المسلمين فلم تقم للروم راية بعدها، فانتقل الملك عن أنطاكية الى القسطنطينية، ولما انفصل هرقل عنها، وخرج طالبا القسطنطينية، التفت نحو الشام عندما جاوز الدرب وقال: عليك يا سورية السلام، وسورية هي الشام الخامسة، وأنطاكية منها، وقد ذكرنا أن في طرف الأحص مدينة خربة يقال لها سورية.
وأنطاكية أعجمية معرّبة، قيل إنها بتشديد الياء، وقيل بالتخفيف، واسمها بالرومية أنطوخيا (١).
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسين الكندي قراءة عليه قال: أخبرنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي قال: في كتابه: فيما تلحن فيه العامة، ومما يشدد، والعوام تخففه، قال: وأنطاكية بتشديد الياء.
وقال أبو منصور في كتابه المعرّب: وأنطاكية اسم مدينة معروفة، مشدّدة