أبو المظفر النيسابوري، ويعرف بالفلكي، حدّث عن أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني وأبي علي نصر الله بن عثمان الخشناميّ، وهو من أهل نيسابور، وسكن خوارزم وكان كاتبا متصرفا، ثم وزر لصاحب خوارزم، وتمكن عنده ثم خاف منه فخرج إلى الحج وقيل إنه خرج من خوارزم أيام فتنة الغزّ، ووصل إلى الشام وقدم حلب وحدث بها بجزء من حديث أبي الحسن المديني ومجلس من املاء نفسه، ثم صعد إلى دمشق وحدّث بذلك الجزء، وأقبل عليه نور الدين محمود بن زنكي وانزله خانقاه السميساطي، وطلب زيارة البيت المقدس، فأخذ نور الدين له إذنا من الفرنج، فزاره وعاد إلى دمشق فأمسكه نور الدين بدمشق وجعله شيخ رباط السميساطي فأثر آثارا جميلة وأقام بدمشق (٢٩٩ - و) إلى أن مات.
روى عنه الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي، والحافظ أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن صصرى، وأبو علي الحسين بن عبد الله بن رواحة، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن الطرسوسي الحلبي، وعمر بن محمد العليمي أبو الخطاب، وكان قد سمع منه بخوارزم، وروى عنه تاج الإسلام أبو سعد عبد الكريم ابن محمد السمعاني بالإجازة.
روى لنا عنه عمي ووالدي أبو غانم وأبو الحسن، وأخبراني أنه نزل بحلب بمدرسة الحلاويين عند مدرسها علاء الدين عبد الرحمن بن محمود وأنه أملى عليهم هذا الجزء في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وروى لنا عنه من الدمشقيين أبو عبد الله محمد بن حسين بن المجاور، وأبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن ابن هبة الله زين الأمناء، ومحمد بن غسان بن غافل الأنصاري، والسلار بهرام بن محمود بن بختيار الأتابكي، وولده محمد بن بهرام.
أخبرنا عمي أبو غانم محمد ووالدي أبو الحسن أحمد ابنا أبي الفضل هبة الله ابن محمد بن أبي جرادة-قراءة مني عليهما بحلب-قالا: حدثنا أبو المظفر سعيد ابن سهل الفلكي-املاء بحلب-قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد