فيلسوف شاعر، وجدت ذكره في سيرة الوزير اليازوري، جمع بعض المصريين لا أعرف اسمه.
قرأت في سيرة الوزير أبي الحسن علي بن عبد الرحمن اليازوري، وزير المستنصر بمصر قال: وكان عند استقرار الهدنة مع الروم في أيام أبي نصر الفلاحي، قد وصل رسولان أحدهما هو المتكلم والمترجم عن الروم، وكان ذا هيئة أديبا شاعرا نحويا فيلسوفا نظارا، ولد بالروم، ونشأ بأنطاكية، وسافر إلى العراق، ولقي العلماء به ولقن (٢١٧ - و) من العلوم والآداب ما علا صيته به، واشتهر ذكره في الآفاق، يعرف بابن اصطفانوس، والآخر متحمل الهدية وهو كصاحب حرب يعرف بميخائيل وذكر بعد ذلك أن مملكة الروم عادت إلى ميخائيل هذا (١).
[ابن الأصيلح]
كان معلما بكفر طاب له بيتا شعر في يوسف بن المنيرة الكفر طابي، وكان قبل التعليم حائكا، ثم صار معلما، فعمل فيه ابن الأصيلح:
أي عقل لحائك في الأنام … ولو قيد نحوه بزمام
نصفه نازل مع الجنّ … في البئر وباقيه قاعد من قيام
(١) امتدت خلافة المستنصر الفاطمي من سنة ٤٢٧ هـ /١٠٣٦ م الى سنة ٤٨٧ هـ /١٠٩٤ م، وكان اليازوري من أشهر وزراء الدولة الفاطمية وزر من سنة ٤٤٢ وحتى ٤٥٠ هـ أما صدقة بن يوسف الفلاحي فوزر قبله من سنة ٤٣٦ وحتى ٤٣٩ وكانت الهدنة مع بيزنطية لعشر سنوات، ويرجح أنه أراد الامبراطور ميخائيل الخامس (١٠٤١ - ١٠٤٢) أو أراد السادس (١٠٥٦ - ١٠٥٧). انظر الوزارة والوزراء في العصر الفاطمي لحمدي المناوي:٢٥٧،٢٥٤. أوربا العصور الوسطى لسعيد عبد الفتاح عاشور:٤٢٦ - ٤٢٨.