أبو منصور الرحبي، أظنه من أهل الأدب، وكان بحلب، كتب عنه بعض أهلها بيتين من الشعر، فلا أدري هماله أو لغيره.
ظفرت بمجموع لبعض الحلبيين، وأظنه-والله أعلم-بخط أبي غانم بن الأغر فقرأت فيه: أنشدني أبو منصور سعد الله بن أسلم الرحبي بحلب، في رجب سنة اثنتين (٢٤٦ - ظ) وسبعين-يعني-وأربعمائة:
يا ذا الذي بعذابي ظل مفتخرا … هل كنت إلاّ مليكا جار إذ قدرا
لولا الهوى لتجارينا على قدر … وان أفق منه يوما ما فسوف ترا
[سعد الله بن صاعد]
ابن المرّجا بن الحسين بن الخلاّل، أبو المرجّا، الكاتب الرحبي، من أهل رحبة مالك بن طوق، وكان كاتبا حسنا، من البيوت المشهورة بالرحبة، وتوجه منها إلى دمشق، وولي بها الوزارة للشيخ ناصر الدولة أبي محمد الحسن بن الحسين بن الحسن بن عبد الله بن حمدان، وقدم حلب معه حين قدمها ناصر الدولة وعاد معه إلى دمشق، فلما قبض المستنصر المستولي على مصر، على ناصر الدولة ابن حمدان، توجّه أبو المرجا إلى بغداد، وأقام بها.
وكان قد سمع بالرحبة أبا عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ، وبدمشق أبا الحسن محمد بن عوف بن أحمد بن محمد، وأبا المعمر المسدد بن علي الأملوكي، وأبا الحسن علي بن محمد بن ابراهيم الحنّائي وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطبيز الحلبي.
روى عنه أبو القاسم اسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقندي، وأبو