أنشدني جمال الدين ابن الصابوني قال: أنشدني القاضي الأشرف بن الفاضل قال: أنشدني هبة الله بن جعفر بن سناء الملك لنفسه:
لعلوي جربت لا لانحطاطي … جربي رفعة وما هوداء
جربت قبلي السماء وناهي … ك علوّا أن أشبهتني السماء
ولقد أجمع الرواة وما في … ذاك خلف أن اسمها الجرباء
سمعت أبا الفضل عباس بن بزوان رفيقنا رحمه الله يقول: مات القاضي الأشرف أبو العباس أحمد بن القاضي الفاضل بالقاهرة في ليلة الاثنين سابع جمادي الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وستمائة، ودفن في يوم الاثنين بعد صلاة العصر بسارية الى جنب والده رحمهما الله.
[أحمد بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب]
أبو الفوارس البالسي القاضي ببالس، حدث بها، روى عنه القاضي أبو البركات محمد بن علي بن محمد بن محمد الأنصاري قاضي سيوط (١)(٢٢٢ - ظ)
[أحمد بن عبد السيد بن شعبان بن محمد بن بزوان بن جابر بن قحطان]
أبو العباس الهذباني الكردي المعروف بصلاح الدين الإربلي، كان صائغا بإربل، واشتغل بالأدب، واتصل بخدمة الملك المغيث بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب حين كان بإربل، وكان يغني له، وخدمه وصار حاجبا له، ووصل معه الى مصر، فلما توفي اتصل بالملك الكامل فنفق عليه وتقدم عنده، وصار عنده أميرا كبيرا، وحبسه مدة، ثم أطلقه، وعظم عنده، وكان أميرا فاضلا شاعرا، حسن الأخلاق، قدم حلب في اجتيازه الى مصر، ثم قدم منبج صحبة الملك الكامل أبي المعالي محمد بن أبي بكر بن أيوب، حين وردها قاصدا بلد الروم بعساكره.
روى لنا عنه شيئا من شعره القاضي محي الدين محمد بن جعفر بن قاضي إربل،