الأنصاري العمري الأوسي، وقيل فيه زيد بن حارثة، والصحيح بالجيم والياء، له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه يوم أحد فاستصغره ورده، وكان أبوه أحد المنافقين. روى عن زيد ابناه: عمر، ومجمع ابنا زيد وأبو الطفيل، وموسى بن طلحة بن عبيد الله، وقيل إن موسى بن طلحة روى عن أبيه عنه، وشهد زيد بن جارية صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الخطيب قال: (٩٠ - ظ) أخبرنا محمد بن الحسن بن محمد بن يونس قال: حدثنا أحمد بن الحسين النهاوندي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال:
حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري قال: حدثنا أحمد بن آدم قال: حدثنا منصور ابن سلمة الخزاعي قال: حدثنا عثمان بن عبيد الله بن زيد بن جارية الأنصاري عن عمر بن زيد بن جارية قال: حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغر ناسا يوم أحد منهم زيد بن جارية-يعني نفسه-والبراء عازب وزيد بن أرقم وسعد ابن حبته، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله. قال منصور أخاف أن لا يكون حفظ جابرا (١).
قلت: ظن منصور بن سلمة أن المراد جابر بن عبد الله الأنصاري ولم يرده وإنما هو جابر بن عبد الله السلمي.
أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن باز قال: أخبرنا عبد الحق بن عبد الخالق قال: أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي قال: أخبرنا أبو أحمد الغندجاني قال: أخبرنا أحمد بن عبدان قال: أخبرنا محمد بن سهل قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري قال: زيد بن جارية العمري الأوسي.
قال عبيد: حدثنا يونس بن بكير قال: أخبرنا ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع عن
(١) -سقطت ترجمة زيد بن جارية من مخطوط تاريخ ابن عساكر، ووردت ترجمته مقتضية في التاريخ الكبير ٣/ ١٢٨٦ (١٢٨٦).