سمع هشام بن عمار بدمشق، وروى عنه أبو أيوب سليمان بن محمد بن إدريس الحلبي (١).
[الحسن بن سليمان بن القاسم]
شاعر كان بمعرة النعمان وقفت له على أبيات في مراثي بني المهذب يرثي بها الشيخ أبا القاسم جعفر بن علي بن المهذب وهي:
صبرا على دهرنا ومحنته … حين رمانا عن قوس نكبته
وابتز منا فتى لغيبته … غاب سرور الورى ومنيته
لو كان يفدى ميت لكان فدا … جعفر فرضا على عشيرته
لكنها ساعة موقتة … فكل خلق آت بوحدته (٢١٨ - و)
فكلنا للفناء موردنا … نشرب كأسا نفنى بجرعته
وكل حي يسعى الى جدث … في الأرض يهوى في قعر حفرته
فلو تدوم الدنيا على أحد … دامت على المصطفى وعترته
فالغر من يغتر بلذتها … وهو غدا واقف بحسرته
لا ينفع المال والبنون … ولا يفوز خلق إلا برحمته
يا جعفر قد حباك ربك بالفضل وشرفت في بريته
إن كان قد ضمك الثرى … فلقد خلفت قرما نزهو برفعته
ومن حق هذا الشعر أن لا يذكر، لكني رأيته مذكورا في كتاب جمع فيه مراثي بني المهذب المعريين فأحببت أن لا أخل بذكره، لأن لناظمه ذكرا في الجملة.
[ذكر من اسمه سليمان في آباء من اسمه الحسن]
[الحسن بن سليمان بن الخير]
أبو علي الأنطاكي المقرئ المعروف بالنافعي من أهل أنطاكية، وسكن مصر وتصدر بها لإقراء القرآن، وكان قرأه على أبي الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي، وأبي الفتح أحمد بن عبد العزيز بن جعفر بن جعفر المقرئ المعروف بابن بدهن، وأبي القاسم المظفر بن عبد الله المعروف بزعزاع، صاحب ابن الأخرم، وأبي بكر
(١) - تاريخ ابن عساكر:٤/ ٢٣٠ - و.