للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا ساحرا فيه جفني ساهر قلق … وبالفراق فراق النفس من فرق

أخذت قلبي بظلم الصد فاهد له … ظلما عسى الظلم من ظلم الصدود يقي

وانهض الى روضة أبدت أزاهرها … مثل المجرّة من زاه ومتّسق

أريضه كحلا الطاووس باكرها … مر النسيم روى عن نشرها العبق

تخال في كل قطر من جوانبها وجها … يريك صفات الشادن اللبق

فالاقحوان ثغور والشقيق بها … مثل الخدود ومنها نرجس الحدق

والعندليب ينادي في جوانبها: … هبوا فكم سنة أدت الى أرق

كأن أغصانه أضحت منابره … وشدوه كخطيب مسقع ذلق

لو كان يفصح عن قول أبان لنا … مدح الخليفة مكتوبا على الورق

(٢٧ - ظ‍) فقال له الوزير: أنت العندليب، وقد أبنت لنا مدح الخليفة مكتوبا على الورق وسيرت اليه أطلب منه القصيدة فكتبها لي وسيرها وكتب معها مقاطيع من شعره منها قوله:

لي حبيب ذادني (١) … عن وصله

أهله ظلما وأغروه بهجري

قلت من وجدي به اذ أطنبوا … اعملوا ما شئتم يا أهل بدر (٢)

[أسعد بن الحسين بن أسعد بن عبد الرحمن بن الحسن بن العجمي]

أبو المعالي بن أبي عبد الله بن أبي طالب بن أبي علي، ويسمى أيضا محمد، وكان أبوه سماه أسعد، فاختار هو لنفسه محمد، وسنذكر ترجمته في المحمدين ان شاء الله تعالى، وسماعه في الاجزاء مكتوب أسعد.

[أسعد بن الحسين بن أبي الرضا بن الخصيب]

أبو اليمن المعري العطار الخصيبي، من أهل معرة النعمان منسوب الى جد أبيه الخصيب.


(١) أي دفعني.
(٢) هنا تورية استخدم بها الحديث القدسي المتعلق بأهل معركة بدر. انظر كنز العمال:١٠/ ٣٠١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>