كان من العباد من أقران ابراهيم بن أدهم، والسري، وكان مقيما بالثغر الشامي ملازما للغزو والجهاد، حكى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أبو عمران الطرسوسي.
أنبأنا زين الأمناء الحسن بن محمد قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال: أخبرنا الحافظ أبو بكر البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني جعفر بن محمد قال: حدثني الجنيد ابن محمد قال: سمعت السري يذكر أبا يوسف الغسولي، وكان أبو يوسف يلزم الثغر ويغزو، فكان إذا غزا مع الناس ودخلوا بلاد الروم أكل أصحابه من ذبائح الروم ومن فواكههم (٢١٥ - ظ) وكان أبو يوسف لا يأكل، فيقال له: يا أبا يوسف تشك أنّه حلال؟ فيقول: لا هو حلال، فيقال له: كل من الحلال، فيقول: إنما الزهد في الحلال.
وأخبرنا بذلك الحافظ عبد القادر الرهاوي-في كتابه-قال: أخبرنا الخطيب أبو الفضل بن الطوسي قال: أخبرنا أحمد بن عبد القادر قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم قال: حدثنا جنيد قال:
سمعت سريا يذكر أبا يوسف الغسولي فذكر مثله.
قال أبو الحسن بن جهضم: حدثنا أحمد بن محمد بن سهل بن عبد الرحمن قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا عبد الله بن خبيق قال: كان ابراهيم بن أدهم وأبو يوسف الغسولي بالشام، فتعرّضوا للعمل، فكان أبو يوسف صائما،