وولى الصوم يشكر منك سعيا … حميدا لا ينال ولا يرام
كلا الحالين فيه أجدت صنعا … فمحمود فطورك والصيام
على دار السلام وأنت فيها … لأجلك دائما منا السلام
بقربك لّذلي فيها مقامي … ولولا الركن ما طاب المقام
وأنشدني لنفسه وكتب بها الى أمين الدين ياقوت المعروف بالعالم، صاحب الأمير أمين الدين لؤلؤ، يطلب منه أن يطلب له من صاحبه أمين الدين لؤلؤ صايوانا وقد عزم على السفر إلى الشام من الغد.
عزمت رحيلا في غد غير جازع … من البين إذ أنحى علىّ بثقله
وكيف يخاف البين من إلفه النوى … وأهون شيء عنده شت شمله
وقد عرضت لي حاجة إن تقم بها … فإنك أهل للجميل وفعله
أريد من المولى الأمير الذي سرت … مواهبه بين الورى سير عدله
(٢٦ - ظ)
أخا سفر ما حلّت الشمس وجهة … من الأرض إلاّ صّدها قدر شكله
ذوائبه مستبشرات لشدّه … إذا شئت أو مستسلمات لحله
فكن مسعدي فيما طلبت فمقصدي … بأنّي لا أنفكّ من تحت ظله
توفي أبو الطيب بن الحلاوي في شهور سنة ست وخمسين وستمائة.
[أحمد بن محمد بن أبي يعقوب بن هرون الرشيد]
ابن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو الحسن الرشيدي الهاشمي، أمه أم ولد، وولي في أيام المقتدر أحكام المظالم والأمور الدينية، وكان من الأماثل الممدحين، ومدحه أبو بكر الصنوبري، وأبو أحمد ابن الزكوريّة الأنطاكي.
وحدث بحلب وأنطاكية عن: أبيه محمد بن أبي يعقوب، وأبي العباس محمد