للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطاهرين، وأصحابه المنتجبين، وتوفي بدمشق، وكان مولده بالديار المصرية في بلدة يقال لها شفا وقرون.

أخبرني الحافظ‍ أبو الحسين يحيى بن علي العطار القرشي قال: الشيخ أبو المجد خزعل بن عسكر بن خليل الشنأي النحوي المقرئ، هذا كان أحد القراء المشهورين عارفا بالعربية ذكر لنا أنه دخل بغداد وقرأ على الأنباري أكثر تصانيفه، وعند رجوعه من بغداد قطع عليه الطريق، وأخذ جميع ما كان معه من الكتب، وأقام بعد ذلك بالبيت المقدس زمانا يقرئ الناس القرآن، ثم تحول الى دمشق واستوطنها الى أن توفي بها وكانت وفاته في الثالث والعشرين من شهر رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة وذكر لي غيره أنه دفن بمقابر باب الصغير.

أنبأنا الحافظ‍ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال في ذكر من مات سنة ثلاث وعشرين وستمائة في كتاب التكملة لوفيات النقلة: وفي الثالث أو الثاني والعشرين من رجب توفي الأديب الفاضل أبو المجد خزعل بن عسكر بن خليل الشني المقرئ النحوي اللغوي بدمشق، ودفن من الغد بباب (١٤٨ - ظ‍) الصغير حدث بشيء من شعره، وكان يذكر أنه سمع من الحافظ‍ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، وأنه دخل بغداد، وقرأ على الكمال أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري أكثر تصانيفه، وعند عوده من بغداد قطع عليه الطريق، وأخذ ما كان معه من الكتب، أقرأ القرآن الكريم بالبيت المقدس مدة، ثم تحول إلى دمشق وسكنها إلى أن مات (١).

[ذكر من اسمه خزيمة]

[خزيمة بن ثابت]

ابن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن عنان، ويقال عنان ويقال غيّان، ابن عامر بن خطمة، واسمه عبد الله بن جشم بن مالك بن الاوس بن حارثة بن ثعلبة ابن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الازد بن الغوث بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود، أبو عمارة الأنصاري الخطمي ذو الشهادتين، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعل النبي صلى


(١) -ليس بالمطبوع من كتاب التكملة لانه توقف مع وفيات سنة ٦١٦ هـ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>