للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلب بحلب، وجلس موضعه ولده تاج الدولة ألب أرسلان، وفيها قتل تاج الدولة ابن الملك رضوان أخويه ملك شاه وابراهيم صبيين أحسن الناس صورا (١).

كذا وجدته، وابراهيم بقي زمانا، ورأيت ولده بحلب. وأظنه مبارك والله أعلم.

وقرأت في كتاب تاريخ وقع (٩٤ - ظ‍) إليّ بماردين جمعه الرئيس أبو علي الحسن ابن علي بن الفضل الداري، وشاهدته بخطه. قال: وفيها، يعني سنة ثمان وخمسمائة مات الملك رضوان بن تتش بحلب، وتولى ولده الأخرس.

وقرأت في بعض ما علقته من الفوائد: مرض رضوان بحلب مرضا حادا، وتوفي في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسمائة ودفن بمشهد الملك، فاضطرب أمر حلب لوفاته، وتأسف أصحابه لفقده، وقيل أنه خلف في خزانته من العين، والآلات، والعروض، والأواني ما يبلغ مقداره ستمائة ألف دينار.

قرأت في كتاب عنوان السير تأليف محمد بن عبد الملك الهمذاني قال: وملكها -يعني حلب بعده، يعني بعد قتل أبيه تتش-في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة أبو المظفر رضوان بن تتش تسع عشرة سنة وشهورا، وتوفي في سحرة يوم الاربعاء آخر يوم من جمادى الأولى سنة سبع وخمسمائة، وعمره اثنان وثلاثون سنة، وخلف عينا وعروضا تقارب ألف ألف دينار.

[رضوان بن سعيد المصيصي]

ذكر أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب في ترجمة أبي العباس محمد بن أحمد بن عبد الكريم البزاز المخرمي، أنه روى عن رضوان بن سعيد المصيصي، وأظنه والله أعلم، وهما وقع في الرواية، وأنه أبو رضوان بن سعيد المصيصي واسمه اليمان (٢).

[رضوان بن علي الرقي الطبيب]

من أهل الرقة، سافر الى بلاد الروم وصار بها طبيبا في خدمة كيخسرو بن كيقباذ، ولما دخل التتار بلاد الروم وكسروا كيخسرو. أسروا الحكيم رضوان ثم


(١) -انظر العظيمي:٣٦٦.
(٢) - تاريخ بغداد:١/ ٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>