للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولك الفضل في تطوّلك … الجمّ وذاك الاحسان والانعام

فتفضّل به ووقع فإني … موثق الحال في يد الاعدام

زادك الله رفعة وعلوا … وسموا يبقى مع الأيام

فوردت على سيف الدولة والمتنبي معه، فلما قرأها استقبحها وكذبه فيها، وقال:

يا أبا الطيب أجب هذا البارد، فكتب إليه:

قد سمعنا ما قلت في الأحلام … وأنلناك بدرة في المنام

وانتبهنا كما انتبهت بلا شيء … فكان النوال قدر الكلام

كنت فيما كتبته نائم العين … فهل كنت نائم الأقلام

أيها المشتكي إذا رقد الاعدام … لا رقدة مع الاعدام

افتح الجفن واترك القول … في النوم وميز خطاب سيف الأنام

الذي ليس عنه مغن ولا منه … بديل ولا لما رام حام

كل إخائه كرام بني الدنيا … ولكنه كريم الكرام (١)

[أبو عبد الله بن المنجم]

كان شاعرا في صحابة سيف الدولة، وأظنه الذي قدمنا ذكره.

قرأت بخط‍ أبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة في حاشية شعر أبي فراس الحارث بن سعيد بن حمدان في ذكر أبي الحسن علي بن نصر بن حمدان قال:

اخترم (٢) حدثا، وفيه يقول ابن المنجم (١٣٠ - و):

رآك عداك التغني السيف ضربا … فقد نبزوك بالسيف المحلى

فرمحك في صفاحهم المجلى … وسيفك في رؤوسهم المعلى

[أبو عبد الله الشبلي]

خادم المتنبي وأبو عبد الله الدنف الشاعر، من طبقة المتنبي وأقرانه، كانا عند


(١) لم ترد هذه الابيات في ديوان المتنبي المطبوع.
(٢) أي توفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>