ألا ليتني في يوم صفين لم أؤب … وغودرت في قتلى بصفين ثاويا
وقطعت آرابا وألقيت جيفة … فأصبحت ميتا لا أجيب المناديا
ولم أر قتلى سنبس ولقتلهم … أشاب غداة الدهر مني النواصيا
ثمانون من حزبي جديلة قتلوا … على النهر كانوا يخضبون العواليا
ينادون لا لا حكم إلاّ لربنا … حنانيك فاغفر حوبنا والمساويا
هم فارقوا من جار في الله حكمه … فكل عن الرحمن أصبح راضيا
ولا وإله الناس ما هاب معشري … على النهر في الله الحتوف القواضيا
شهدت لهم عند الإله بفلجهم … ألا صالح الأقوام خاف المخازيا
أنابوا الى التقوى ولم يتبعوا الهوى … فلا يبعدن الله من كان ساريا
قال: ثم حمل على أصحاب علي رحمة الله عليه، فشق الصفوف، وقصده (١٨٠ - و) علي فالتقيا بضربتين ضربه علي ضربة ألحقه بأصحابه.
[ذكر من اسمه إدريس]
[إدريس بن الحسن بن علي بن عيسى بن علي]
ابن عيسى بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن يحيى بن يحيى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب الإدريسي الحسني، أبو الحسن بن أبي علي الاسكندراني، من أبناء الأكابر، ونجل الأمراء بالمغرب، وكان فاضلا أديبا شاعرا مجيدا بصيرا بالحكمة وعلوم الأوائل، عارفا بالأدب، قيما بعلم النسب، عالما بأيام العرب، قيما بالتاريخ والأخبار، راوية للدواوين والأشعار، له مصنفات عديدة ومجاميع في الأنساب والتواريخ مفيدة.
سمع من الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، وابنه أبي محمد القاسم بن علي، وأبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن صابر السلمي والقاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني وغيرهم.
دخل حلب مرارا متعددة وقطنها بالأخرة الى أن مات بها، وحدث بها ببعض