وأبو العباس ابن كاتب البكتمري، وأبو الحسن المعنوي، فأنشد عمار بيتا على فص خاتمه وهو:
وكل مصيبات الزمان وجدتها … سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
وسأل الجماعة إجازته، فقال أبو اسحاق بن شهرام:
وكل مصيبات الزمان وجدتها … سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
وقد قال لي قوم تبدل سواهم … لعلك تسلو إنما الحبّ كالحبّ
ومن لي بسلوى عنهم لو أطقتها … ولكن عذلي ليس يقبله قلبي
فيا حب لا تبخل عليّ بقبلة … ترد بها نفسي فيغبطني صحبي
فإني وبيت الله فيك معذب … الفؤاد عليل القلب مختلس اللب
ولي مثل قد قاله قبل شاعر … إذا ازددت منه زدت ضربا على ضرب
خرجت غداة النفر أعترض الدمى … فلم أرى أحلى منك في العين والقلب
فو الله ما أدري أحبّا رزقته … أم الحب أعمى مثل ما قيل في الحب
(٧ - و) وقال أبو العباس بيتين وقال أبو الحسن المعنوي ثلاثة أبيات قد ذكرناها في ترجمتيهما، وقد ذكرنا الحكاية بتمامها في ترجمة الحسين بن علي بن حماد الموصلي، والد عمار المذكور فيما تقدم من هذا الكتاب.
وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
[أبو اسحاق الحنبلي]
قدم حلب علي أبي الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري الحلبي العابد، وحكى عنه.
[أبو اسحاق الأنطاكي]
روى عن أبي عبد الله الجوزجاني، روى عنه أبو القاسم نصر بن منصور، وعبد الله بن الحسين (٧ - ظ).