اقتنع بقوت فإن المرء مرتحل … من هذه الدار عريانا كما دخلا
وتحته مكتوب: كتبه طاهر بن سعد بن علي. ثم دخلت دمشق واجتمعت بالوزير كمال الدين رحمه الله، فأنشدته البيت فقال من أين سمعت هذا البيت فقلت: يا مولانا قرأته على مسجد بمزدغان فقال الوزير: هذا والله خطي، كتبته وعمري سبع سنين.
ونقلت ذلك من خط الخضر وقد أثبته في آخر آداب الغرباء لأبي الفرج الأصبهاني مع حكايات غيرها جعلها ذيلا على الكتاب، وتوفي سنة ثمان وستين وخمسائة أو بعدها فانني شاهدت بخطه تاريخ كتاب كتبه في سنة ثمان وستين وخمسمائة.
[الخضر بن عبد الله بن الهيثم بن جابر الطرسوسي المقرئ]
قرأ القرآن برواية الكسائي على أبي شبيل عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد الواقدي عن أبيه وأبي عمر الدوري عن الكسائي، قرأ عليه بها أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الحسين الجبي المقرئ.
- الخضر بن عبد الله البالسي أبو القاسم:
سمع بحلب أبا القاسم بن بريه الرقي القاضي، روى عنه أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمد بن الغراء القارئ.
أخبرنا محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن النجار البغدادي (١٩٨ - و) قال: أنبأني ذاكر بن كامل ويحيى بن أسعد عن محمد بن مرزوق الزعفراني، ح.
وأخبرنا أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف بالمسجد الاقصى قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: أخبرني الشيخ أبو الحسن محمد ابن مرزوق الزعفراني قال: أخبرنا أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمد بن الفراء المقرئ الربعي بالقدس قال: سمعت أبا القاسم الخضر بن عبد الله البالسي يقول:
قال لنا القاضي أبو القاسم بن برية الرقي بحلب ونحن ندرس عليه الفرائض والحساب وغير ذلك: العلم أشد المعشوقين دلالا، لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، وأنت اذا أعطيته كلك على غرر من اعطائه لك البعض.