للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٧ - ظ‍) جئيت الى الشام بنية أنني أزور القدس، والى الآن ما زرته، فقلت:

معي تزوره إن شاء الله، فزاره في صحبتي سنة سبع وثمانين أو سنة ثمان.

وقرأت عليه فاتحة الكتاب تجويدا وتحريرا، وقرأت عليه كتاب «الفصيح» لثعلب، رواه عن سعد الخير الأندلسي، وقرأت عليه رسالة الشيخ ابن منير الى الشيخ شرف الإسلام جدي رواها عنه، قال: اجتمعت بابن منير في حلب، وسمعت الرسالة عليه، وقرأت عليه أيضا تصديقه القرآن إنشاء ابن منير، رواها أيضا عنه، وكان يصلي إماما في مسجد الخشابين (١) أقام به سنين، وكان له منهم أصحاب وجماعة، فحسن فيه الظن، وكان يقول: كان عندنا في الحربيه (٢) قوم من المتشددين يسمون السبعية لا يسلمون على من سلم على من سلم الى سبعة على مبتدع.

وبلغ من العمر فوق السبعين سنة، ومات بدمشق.

[أحمد بن الحسين بن محمد النفري]

أبو العباس، حدث بحلب عن القاضي أبي عمران موسى بن القاسم بن موسى ابن الحسن الأشيب، روى عنه أبو الحسن المهذب بن علي بن المهذب بن أبي حامد المعري.

قرأت بخط‍ أبي صالح محمد بن المهذب بن علي بن المهذب، وأنبأنا به أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي إجازة، قال: أنبأنا محمد بن كامل بن ديسم قال: أخبرنا أبو صالح محمد بن المهذب إجازة قال: حدثنا أبي أبو الحسن المهذب في جمادى الأولى من سنة سبع وتسعين وثلاثمائه قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن محمد النفريّ بحلب لسبع عشرة ليلة خلت من شوال سنة تسع وسنين


(١) -ذكره ابن شداد بين مساجد دمشق وقال: «بين فنادق الخشب، حضرة سوق البقل، ومسبك الزجاج» الاعلاق الخطيره-قسم دمشق:١٠٣.
(٢) -من اشهر محال بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>