كعبد الله، وأبي بكر، والمغاربة يفعلون ذلك، وليس بحسن، وأبلغ من هذا أن يكتبوا الكلمة الواحدة مفصولة الحروف في السطرين، كالزاي، والياء، والدال، والواو، في السطر الأول آخرا، والنون من تتمة زيدون في أول السطر الثاني، وهو أقبح من الأول.
[٦ - وجاء على الصفة الخامسة بخط ابن السابق أيضا]
[١ - فائدة ينبغي للمؤرخ حفظها والعمل بها]
ينبغي للمؤرخ أن يقدم اللقب على الكنية، والكنية على العلم، ثم النسبة الى البلد، ثم الى الأصل، ثم الى المذهب في الفروع، ثم الى المذهب في الاعتقاد، ثم الى العلم، أو الصناعة، والخلافة أو السلطنة، أو الوزارة، أو القضاء، أو الإمرة، أو المشيخة، أو الحج، أو الحرفة، كلها تقدم على الجميع، فتقول في الخلافة: أمير المؤمنين الناصر لدين الله، أبو العباس السامري، إن كان ولد بسر من رأى، البغدادي، فرقا بينه وبين الناصر الأموي صاحب الأندلس، الحنفي الماتريدي، إن كان يتمذهب في الفروع بفقه أبي حنيفة، ويميل في الاعتقاد الى أبي منصور الماتريدي، ثم يقول القرشي الهاشمي.
ويقول في السلطنة: السلطان الملك الظاهر ركن الدين أبو الفتح بيبرس الصالحي-نسبة الى أستاذه الملك الصالح-التركي، الحنفي، البندقدار، أو السلاح دار.
وتقول في الوزراء: الوزير فلان الدين أبو كذا فلان، وتسرد الجميع كما تقدم، ثم تقول: وزير فلان.
وتقول في القضاة كذلك: القاضي فلان الدين، وتسرد الباقي كما تقدم.