فقالوا: إنّا قد حكمنا له على أنفسنا من كل رجل في العطاء بدينارين دينارين فعجلها له من بيت المال فعجل له أربعين ألف دينار، فقبضها ثم أنشأ يقول:
لم أر للحاجات عند التماسما … كنعمان نعمان الندى ابن بشير
إذا قال أوفى بالمقال ولم يكن … كمدل إلى الأقوام حبل غرور
متى أكفر النعمان لم أك شاكرا … وما خير من لا يغتدي بشكور
(١٩٦ - و)
قرأت في جزء من فوائد جعفر بن الفضل بن الفرات، إما بخطه أو بخط كاتبه:
حدثني أبو الحسين قال: حدثنا أحمد يعني أبا العبّاس بن عبد الله بن عمار قال:
حدثنا ابن سلام قال: حدثنا أبان بن عثمان قال: كان الأعشى أعشى همدان مع ابن الأشعث، وكان له مدّاحا فقال فيه:
ولقد سألت الجود أين محله … فالجود بين محمد وسعيد
بين الأشدّ وبين قيس باذخ … بخ بخ لوالده وللمولود
فلمّا أتي به الحجّاج بعد هزيمة ابن الأشعث قال له: أأنت المبخبخ للحائن؟ قال: أنا الذي أقول:
أبى الله إلاّ أن يتمّم نوره … وتطفى نار الفاسقين فتخمدا
فقال: إقعد يا غلام اكتبها، فلما فرغ منها قال: يا غلام اضرب عنقه والله لا يخبخ لأحد بعده.
[أبو مصبح الحمصي]
روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري، ومالك بن عبد الله الخثعمي، روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وحصين بن حرملة المهري.
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن صصرى التغلبي-إذنا-قال:
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ قال: أخبرنا أبو غالب (١٩٦ - ظ) بن البناء، ح.
وأخبرنا ابن طبرزد عن ابن البناء-إجازة-قال: أخبرنا أبو الحسين محمد