للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي جعفر بن علي بن المهذب المرثي في ذي الحجة من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، فقد توفي أحمد بن محمد بن مسعر بعد ذلك.

[أحمد بن محمد بن مسعود الأنطاكي]

حدّث عن أبي غالب الأنطاكي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن هرون الخلاّل.

أحمد بن محمد بن مفرح العشّاب:

أبو العباس بن أبي الخليل الأموي الأشبيلي النّباتي، المعروف بابن الرومية، منسوب الى معرفة العشب والنبات، وقفت على كتاب صنفه في الحشائش، ورتب أسماؤها على حروف المعجم، وهو كتاب حسن كثير الفائدة، ورحل الى البلاد ودخل حلب في رحلته، وسمع الحديث ببلاد الأندلس وغيرها.

وقال لي رفيقنا أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي: كان أبو العباس العشاب يعرف الحشائش معرفة جيدة، وكان رئيس الحزميّة (١) بإشبيلية، واعتنى بنفسه وطلب الحديث، وسمع بالأندلس وغيرها من البلاد، وسمع بدمشق الشيخ أبا القاسم بن الحرستاني، وداود بن ملاعب، وأبا العباس أحمد بن عبد الله العطار، وغيرهم واجتاز بحلب مرافقا لابن عفير.

سمعت الوزير القاضي الأكرم أبا الحسن علي بن يوسف الشيباني يقول:

لما ورد أحمد العشاب حلب اجتمعت به، وتفاوضنا في ذكر الحشائش (٣ - ظ‍) فقلت له: قصب الذريرة قد ذكر في كتب الطب وذكروا أنه يستعمل منه شيء كثير، وهذا يدل على أنه كان موجودا كثيرا، والآن فلا يوجد، ولا يخبر عنه مخبّر، فقال: هو موجود وإنما لا يعلمون أين يطلبونه، فقلت له: وأين هو؟ فقال:

بالأهواز منه شيء كثير.


(١) -نسبة الى ابن حزم، وكان ظاهريا.

<<  <  ج: ص:  >  >>