للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه توفيقي

[سعد بن ابراهيم الشيباني]

الأسعردي الكاتب، وتلقب بالمجد، شاعر مجيد قدم حلب وحماة وذكره العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب في ذيل الخريدة، وروى عنه شيئا من شعره.

قرأت بخط‍ أبي عبد الله محمد بن محمد الكاتب: المجد، الكاتب الأسعردي سعد بن ابراهيم الشيباني، كان يتردد الى الشام مع أمراء ديار بكر عند وصولهم في نجدة الإسلام، ثم انقطع عنهم بدمشق الى ظل الملك الناصر صلاح الدين، وأهدى إليه قصائد، وهدى بها مقاصد، وأمر باستخدامه في بعض مهامه، وهو الى سادس شهر ربيع الآخر سنة سبع وثمانين وخمسمائة، عند تعليقي هذه اللمعة، وتشنيفي من إحسان بلاغته هذه السمعة، مقيم بالعسكر المنصور على عكا، وهو أحدّ خاطرا من أهل مدرته وأحكى، ومما أنشدنيه لنفسه في جامع دمشق:

لما رأى الجامع أمواله … مأكولة ما بين نوابه

جن فمن خوف عليه غدا … مسلسلا في كل أبوابه

قال: وانشدني في ذمّ حمّام:

رأيت لحمامكم سّتة … يظل لها كل طلق عبوسا

هواء تجمد منه الرءوس … وماء يذيب الكلى والنفوسا

(٢٥٩ - و)

وسقف يدرّ كفيض الغمام … وأرض تمانع عنها الجلوسا

وطين تغرغر منه الحلوق … وعشوا يمنح روحا خسيسا

<<  <  ج: ص:  >  >>