وقيل الفزاري شهد صفين مع معاوية بن أبي سفيان، وقيل انه هو الذي قتل عمار بن ياسر، وقد سبق في باب العين المهملة ذكر أبي عادية الجهني، وأنه طعن عمارا، وقتله غرة، وذكر شبيها بهذه القصة.
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي قال:
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن أحمد بن فارس بن المنجا بن كروس السلمي قال: حدثنا أبو الفتح نصر بن ابراهيم بن نصر المقدسي قال: أخبرنا أبو المعمر مسدد بن علي ابن عبد الله الأملوكي الحمصي قال: حدثنا أبو حفص عمر بن علي بن الحسن بن ابراهيم العتكي الأنطاكي قال: حدثنا علي-يعني-أبا الحسن بن محمد بن السكن اللؤلوي قال: حدثنا الحسن بن (١٤٩ - ظ) عرفة قال: حدثنا خلف بن خليفة عن أبان المكين عن أبي هاشم الرماني أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كان جالسا على سرير اذ جيء برأس عمار بن ياسر، وألقي بين يديه، وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص، فجاء رجل فقال: أنا والله قتلته، فقال عبد الله بن عمرو:
ما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: إنا لله وإنا اليه راجعون، قال: اذهب ما أنت قتلته، أو قال ما أنت قاتله، اذ جاء قاتله أبو الغادية المري، فقال أنا والله قتلته، فقال له عبد الله بن عمرو: ما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: يا جبريل يا ميكائل، قال عبد الله: أوه أنت والله قاتله، أو أنت والله قتلته، أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قاتل عمار وسالبه في النار، فقال له معاوية:
ما تريد مني يا عبد الله تريد تضل الناس عني، فقال عبد الله بن عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شيئا فقلت مثله.