قريبا من خمسين مجلسا، فعرضت على أحمد بن حنبل فقال: هذه أحاديث صحاح.
وكان يعرف الحديث ويحفظه، ويعلم الأبواب والمسند، فلما صحب أحمد ابن حنبل ترك كل ذلك، وأقبل على (١١ - و) مذهب أبي عبد الله.
فسمعت أبا بكر المروذي يقول: قال الأثرم: كنت أحفظ -يعني الفقه والاختلاف-فلما صحبت أحمد بن حنبل تركت ذاك كله، وليس أخالف أبا عبد الله إلاّ في مسألة واحدة، ذكرها المروذي، قال: فقلت له: فلا تخالفه أيضا في هذه المسألة، وكان معه تيقظ عجيب جدا.
أنبأنا عبد الصمد بن محمد قال: أخبرنا علي بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا محمد بن علي المقرئ قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسفي قال:
سمعت أبا علي صالح بن محمد البغدادي يقول: كان أصحابنا ينكرون على الأثرم كتاب العلل لأحمد بن حنبل.
وقال أحمد بن علي: أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أخبرنا الحسين بن علي التميمي قال: حدثنا أبو عوانة يعقوب بن اسحاق الأسفراييني قال: حدثنا أبو بكر المروذي قال: وسألته-يعني أحمد بن حنبل-عن أبي بكر الأثرم، قلت:
نهيت أن يكتب عنه، قال: لم أقل إنه لا يكتب عنه الحديث، إنما أكره هذه المسائل (١).
أحمد بن محمد بن همّام:
ابن عامر أبي شهاب بن عامر بن محارب بن نعيم بن عدي بن عمرو بن عدي ابن الساطع بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن تيم الله، أبو العباس بن أبي حامد بن أبي الوليد، التنوخي المعري، رجل مشهور مذكور، وكانوا يقولون انه كان شيخ (١١ - ظ) جند حمص.