للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت بخط‍ ثابت بن سنان بن ثابت في جزء وقع إلي بخطه جمع فيه وفاءات الأعيان، قال في ذكر من مات سنة سبع وخمسين وثلاثمائة: الأمير ناصر الدولة أبو محمد الحسن بن عبد الله بن حمدان، مات، وهو معتقل في القلعة، اعتقله ابنه أبو تغلب فيها، بذرب عرض له بعقب قولنج، وكانت وفاته يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول، وقد تجاوز في السن ثمانين سنة (١).

[الحسن بن عبد الله بن حمزة بن أبي الحجاج العدوي]

الشافعي أبو المكارم الدمشقي القاضي، قاضي حلب، فقيه فاضل حسن الست كثير الصلاح (٢٦١ - و) والخير، ولي القضاء بحلب خلافة عن شيخنا قاضي القضاة أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، وكان سمع الحديث بدمشق من الفقيه أبي محمد عبد الرحمن بن علي بن المسلم الحرقي وحدث بحلب بشيء يسير، ولم يتفق لي سماع شيء منه، وروى لنا عنه أبو المحامد اسماعيل بن حامد القوصي، وكان يدرس بدمشق، بالمدرسة الظاهرية على الشرف الأعلى ظاهر دمشق (٢)، واستدعاه شيخنا قاضي القضاة أبو المحاسن واستنابه في القضاء بحلب، وفوض إليه تدريس الفقه على مذهب الامام الشافعي بالمدرسة النورية الشافعية المعروفة بمدرسة النفري (٣)، وتقدم عند الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب، وسيره رسولا عنه الى عمه الملك العادل أبي بكر بن أيوب، وكان يحضره المشورة في آخر أمره.

وأخبرني قاضي القضاة زين الدين أبو محمد بن شيخنا عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان أن مولد القاضي أبي المكارم بن أبي الحجاج في سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وذكر لي أنه أخبره بذلك.

أخبرنا أبو المحامد اسماعيل بن حامد القوصي قال: أخبرنا القاضي نجم الدين أبو المكارم الحسن بن عبد الله بن حمزة بظاهر دمشق قال: أخبرنا الفقيه أبو محمد


(١) -لمزيد من التفاصيل انظر «الدولة الحمدانية في الموصل وحلب» ٢٦٦ - ٢٦٩.
(٢) -كانت خارج باب النصر بمحلة المنيبع، وقد درست آثارها وخفي محلها الان منادمة الاطلال:١١٦ - ١١٧.
(٣) -انظر الأعلاق الخطيرة-قسم حلب:٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>