كان عمر بن عبد العزيز استعمل أباه جعونة بن الحارث على ملطية، وكان ابنه معه فغزا وأصاب وغنم، وسير ابنه الى عمر بالغنيمة، فلما دخل ابنه وأخبر عمر الخبر قال له عمر: هل أصيب من المسلمين أحد؟ فقال: لا إلاّ رويجل، فغضب عمر، وقال رويجل مرتين، تجيئون بالشاة والبقرة، ويصاب رجل من المسلمين، لا تلي لي أنت ولا أبوك عملا ما دمت حيا.
وقد ذكرنا هذا الخبر مسندا في ترجمة أبي بكر بن نوفل بن الفرات في الكنى.
وأظن صاحب الترجمة منصور بن جعونة، والله أعلم.
[ابن جناح]
كان من صحابة عبد الله بن محمد الأمين وندمائه، وكان شاعرا، روى عن الله بن محمد.
روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن المطهر الشمشاطي أبياتا قالها في دير قزمان بالقرب من عزاز.
قرأت في كتاب الديرة تأليف أبي الحسن الشمشاطي قال: حدثني ابن جناح قال: مضيت الى دير قزمان، ومعي من آنس به من أخواني، فرأيته ديرا حسنا طيبا نزها، فأقمت أياما، ورأيت فيه شماسا أمرد كالبدر بقد يقد القلوب، فأنفذت إليه ليحضر عندنا، فامتنع فأنسته وجعلت لا أفارقه، وتناولت معه القربان ودخلت معه (٢٢١ - و) كل مدخل الى أن أنس بي وعاشرني، وانصرفت وقلبي معه وقلت: