فارس شاعر شهد صفين مع معاوية، وقتل في الوقعة قتلة الأشتر النخعي.
أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة الله القاضي قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي ابن الحسن قال: أخبرنا أبو عبد الله البلخي قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ابن أحمد الباقلاني قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد ابن اسحاق ننجاب الطيبي قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي قال: حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثنا عمرو بن شمر قال: قال جابر الجعفي: خرج إليه-يعني الأشتر-زامل بن عتيك الجذامي فشد عليه وهو يقول:
يا صاحب السيف الخضيب المضرب
وصاحب الجوشن ذاك المذهب
هل لك في طعن غلام مجرب
يحمل رمحا مستقيم الثعلب
قال: وشدّ على الاشتر فطعنه على الجوشن، فصرعه، وشد الأشتر بسيفه (١٣٥ - و) فنسف قوائم الفرس، ثم ضربه بالسيف فقتله وهو يقول:
لا بدّ من قتلي أو من قتلكا
قتلت منهم خمسة من قبلكا
كلهم كانوا حماة مثلكا (١)
(١) - صفين لنصر بن مزاحم:١٩ - ١٩٨. مع فوارق، وثعلب الرمح: طرفه الداخل في جبة السنان. القاموس.