نطع، فدعا فيه بالبركة، ثم أمرهم أن يأتوه رسلا لا يبادر (١٤٦ - ظ) بعضهم بعضا فاحتملوا الزاد حتى لم يبق منهم أحد، وبقي منه بعد فراغ الجيش، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو الأن أكثر أو حين جمع؟ قالوا: والذي أكرمك بما أعطاك ما ندري أهو الآن أكثر أو حين أتي به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أني رسول الله، وأشهد أن لا يشهد بها أحد مخلصا إلا وجبت له الجنة.
روى هذا الحديث ابراهيم بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن الاوزاعي، وابراهيم جميعا عن المطلب بن عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يروه بهذا الإسناد غير ابراهيم والله أعلم (١).
(١٤٧ - و).
[أبو عمرة المازني]
شهد صفين مع علي رضي الله عنه، وقتل بها.
قال الواقدي: وفيها-يعني سنة سبع وثلاثين-قتل بصفين: عمار، وخزيمة ابن ثابت وأبو عمرة المازني، وكانوا مع علي.
(١) وردت الرواية الاخيرة في ورقة أضافها المصنف فيما بعد ونبه الى وجودها انظر الاستيعاب لابن عبد البر على هامش الاصابة:٤/ ١٣٣ - ١٣٤.