شاعر من أهل حلب، واسمه سالم بن منصور، وقد ذكرناه في حرف السين فيمن اسمه سالم.
[الفرخ]
شاعر من موالي بني أمية، اجتاز بدير حنينا، وهو دير في طرف بلد حلب بالقرب من الناعورة بين بالس والرصافة، وكتب على حائطه شعرا له.
أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد عن عمه الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن قال: قرأت بخط أبي الحسين الرازي: أخبرني أبو علي الحسن بن القاسم بن دحيم ابن ابراهيم الدمشقي قال: حدثني محمد بن سعيد الربعي قال: لما أراد جعفر المتوكل الخروج من الشام الى العراق أحب أن يجعل طريقه على البرية لينظر الى آثار بني أمية ومصانعهم، وكان في طريقه دير يعرف بدير حنينا، فلما أزمع على ذلك اتصل خبره ببعض موالي بني أمية، فقال: والله لأنغصن عليه نزهته بأبيات أحبرها، ثم تقدمه الى الدير فجعل لصاحب الدير جعلا على أن يدعه يكتب في صدر الهيكل أبياتا، فأذن له فكتب:
أيا منزلا بالدير أصبح ثاويا … تلاعب فيه شمأل ودبور
(٢٥٥ - و)
كأنك لم تقطنك بيض نواعم … ولم يتبختر في فنائك حور
وأبناء أملاك عباشم ساده … صغيرهم عند الأنام كبير
إذا نزعوا تيجانهم فضراغم … وإن لبسوا تيجانهم فبدور
على أنّهم يوم اللقاء قساور … ولكنهم يوم النّوال بحور
ولم يصبح الصهريج والناس حوله … عليه فساطيط لهم وخدور