وأبو البيان هو محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله بن أبي حصين، وقد ذكرنا ترجمته، وكان له ولد يقال له أبو المعالي توفي شابا ورثاه ببيتين ذكرناهما في ترجمته فلعله هو والله أعلم.
نقلت من خط ولد مؤيد الدولة أسامة بن مرشد بن علي بن منقد، في مجموع فيه شيء من أشعار المعريين، قال فيه: ابن أبي البيان في كتاب معنون بحمرة:
هذا كتاب فتى جفاؤك مضرم … نارا من الأشجان بين ضلوعه
(٢٣٨ - و)
ودليله في فيض مقلته دما … إن الكتاب معنون بنجيعه
[ابن أبي الجهم المعري]
وأظنه أبا المرجا بن أبي الجهم، شاعر من أهل معرة النعمان، له أبيات قالها، وقد هجم الفرنج معرة النعمان، وقتلوا أهله.
قرأت في كتاب نزهة الناظر وروضة الخاطر، تأليف القاضي عبد القاهر بن علوي بن المهنا، المعروف بابن خصا البغل لابن أبي الجهم المعري:
إلى كم الى أبلى ببين وفرقة … وتشتتيت شمل لا تقرّ بي الدار
وقد قتلوا أهلي وأضحت ديارهم … قفارا وفيها للأحبة آثار
سأيكيهم ما لاح نجم وما دجى … ظلام وما حنت على الأيك أطيار
لعل الليالي الماضيات بقربنا … تعود فتقضى بالمعرة أوطار
أنشدني أبو البركات الفضل بن سالم المعري-بها-لعلي بن الدويدة المعري