شاعر مجيد من أهل منبج، وإليه تنسب القصيدة اليتيمة التي أولها:
هل بالطلول لسائل رد … أم هل لها بتكلم عهد
وسنذكره إن شاء الله تعالى في حرف الدال لأنه اشتهر بدوقلة، وصار اسمه مهجورا.
[أحمد بن الحسين بن الزيات]
أبو الحسن، أمير الثغور الشامية، ولي إمارة الثغور في غالب ظني بعد أخيه أبي بكر محمد بن الحسين بن الزيات، وخرج عن طرسوس بعد استيلاء الروم عليها، وتوجه الى الديار المصرية، واتصل بكافور الاخشيدي، وسنذكر في ترجمة غيطة مولاة منصور النسيمي الخادم فيما يأتي من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى في ذكر النساء، أنه كان معها مال في عشر قماقم حصلت به في مصر، فاعترض فيه كافور وهم به، فخاطبه أمير الثغور أبو الحسن هذا، وقال: إنه كان هذا المال بطرسوس وعنها أخرج، وقد جرت لنا أحوال كنا فيها أحوج إليه من الأستاذ، فكففنا عنه وتركناه بحاله ليتولى من هو في يده منه ما تولى، فأمسك عنه خجلا.
وكان أحمد هذا وأخوه محمد من أهل الرقه، وسكنا الثغر.
[أحمد بن الحسين الجزري التغلبي]
المعروف بالأصفر (١)، كان مقدما مذكورا، ظهر في الجزيرة، وعبر الى الشام مظهرا غزو الروم (٥٩ - ظ) فتبعه خلق عظيم من المسلمين، وجرت له مع الروم وقعات، ودخل حلب في سنة خمس وتسعين وثلاثمائه، فقبض عليه لؤلؤ السيفي، وجعله في قلعة جلب.